كشفت مصادر إعلامية إسبانية أن مشكلة التباطؤ الشديد في عبور شاحنات الصادرات من المغرب إلى الدول الأوروبية أطلق تحذيرات من قبل بعض الشركات الإسبانية باحتمالية نقل عمليات إنتاجها خارج المغرب، تحديدًا إلى تركيا ومصر، بسبب التأخيرات المتكررة في تسليم البضائع.
وكشفت صحيفة "لاراثون" أن مصدري المنتجات الفلاحية المغاربة يعانون أيضا من نفس المشكلة، حيث يؤدي الازدحام الشديد وتأخير التسليمات إلى تعطيل عملياتهم وتأخير وصول المنتجات الطازجة إلى الأسواق الأوروبية، مما يثير قلقًا بالغًا بشأن قدرة المغرب التنافسية في هذا القطاع الحيوي.
وأشار المصدّرون المغاربة في تصريحات لذات وسائل الإعلام إلى أن حجم المشكلة يتجاوز ما يتصوره المسؤولون الحكوميون، "محذرين من الخسائر الفادحة التي قد يتسبب بها استمرار الوضع الحالي، خاصة في ظل المنافسة الشرسة التي يواجهها المغرب من دول أمريكا اللاتينية وأفريقيا في سوق تصدير الفاكهة الطازجة".
ويعاني سائقو الشاحنات بدورهم، منذ أسابيع طويلة، من مشكل الانتظار الطويل بميناء طنجة المتوسط، حيث عبر هؤلاء من خلال مقاطع فيديو عن صعوبة الوضع.
كما أشارت تقارير إعلامية، في وقت سابق، أن عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، أعفى ممثل الوزارة في ميناء طنجة المتوسط، بداية شهر مارس، إثر الانتقادات التي تطال التأخر الكبير الذي تقضيه شاحنات النقل الدولي في الميناء.
كما أوفدت الوزارة، وفق نفس المصدر، موظفين من المركز للاطلاع على الوضع، والوقوف على التأخير الحاصل في معالجة الملفات المتراكمة على مكتب المسؤول السابق.